قال النائب البرلماني ورئيس مبادرة الحركة الانعتاقية ""إيرا"" بيرام الداه اعبيد إن "منطقة الساحل الإفريقي، ورثت قبل الأسلمة والاستعمار، منظومة مجتمعية مهيكلة على التفاوت بالمولد والزواج الداخلي المغلق والرق. "
وأضاف بيرام الداه اعبيد في كلمة خلال المنتدى الإقليمي الإفريقي للتحرر من الرق المنعقد في كيغالي بروندا، 21-25 نوفمبر الجاري، أن مجتمعات الساحل والصحراء، تَبنِي المجموعات المهيمنة فيها ثوابتَ جبروتها على العبودية، وقد طوعت النصوصَ الإسلامية لتشريع نمط حياة سابق على الإسلام، مما كرس الروابط القائمة على الفوقية، وممارسة التفاوت.
واعتبر النائب البرلماني أن موريتانيا، تواصل أكثر من أي بلد في الساحل تعيش مجتمعاته الرق التقليدي بالمولد والفئوية تكريس التراتبية الثقافية، مشددا على أن من وصفهم ب "الأوليغارشيا الاسترقاقية" التي تقود موريتانيا، تعتمد، من الآن فصاعدا، ازدواجية المعايير الدبلوماسية تجاه القانون الدولي العام.
ويضيف بيرام "تتمثل الخدعة في المصادقة على كل المواثيق الممكنة والمتصورة حول الرق والمتاجرة بالأشخاص، واعتماد قوانين وطنية ردعية، والتقاط التمويلات الموجهة للمنتديات والورشات وباقي برامج الوقاية والتكوين، وحتى إنشاء محاكم مختصة بالعبودية ؛ إضافة إلى تعيين أطر و شخصيات منحدرة من الأوساط المسترقة داخل الحكومات والإدارات السامية."
وانتقد زعيم إيرا القضاء الموريتاني معتبرا أن الدولة الموريتانية تضمن الإفلات من العقوبة في جميع ملفات جرائم الرق المؤكدة.
واتهم ولد اعبيد الحكومة الموريتانية باستخدام النبذ و الشيطنة ضد المنظمة الانعتاقية (إيرا)، منذ مرور المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الأشكال العصرية للرق، ولقائه مع ناشطي إيرا في نواكشوط سنة