لا شيئ في السياسة أسوء من نفاق نخبة مجتمع برمته / السعد ولد لوليد

سبت, 07/11/2020 - 15:53

خبرت الإجتماع و الإقتصاد و السياسة و الإعلام و النضال و الحقوق و المعارضة و الموالاة و ما بينها من فكر و ثقافة طيلة ثلاثة عقود و نيف خلت. 

و لم أصادف في عوالمها ماهو أسوء من تواطئ نخبة مجتمع و تواترها على النفاق و التملق للحاكم والمسيطر بلاحياء و لا وازع و لا ذاكرة و لاضمير.
حتى الحاكم نفسه بات يخجل من هذه النخب  التي تمنحه ما ليس له و تنسبه إليه ماليس من فعله و تبررله ضعف الأداء  و تناقض القرارات و فشل البرامج و السياسات.
السياسات التي بات هو نفسه يخجل منها و يتوارى وراء حاجب و حجاب  و خلية لعدم تمكنه من الوفاء بتعهداته لشعبه الذي يجلس على حافة أزمة غذائية و صحية ماحقة و غير مسبوقة.
ليطالعكم منافق أشر و متملق كذاب يجلس على  142 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بين " أنجاكوا و غابوا " سائبة مهملة تكتسيها الأشجار و تذهب مياهها العذبة هدرا في سهول شمامة.
و يقول لكم أبشروا أيها المواطنين! 
 إن طائرات جزائرية تهبط في مطار " أم التنوسي"  و بواخر و سفن أخرى ترسوا في ميناء أنواذيب  كلها محملة بما تحتاجون من خضروات و فواكه و حبوب!!!!
في مشهد إتكالي مقزز و فاضح و مخزي كان على أصحابه أن يدفنوا رؤوسهم في التراب ألف مرة و مرة  قبل أن  يجيبوا على أسئلة أبناءهم .
و أين عضلاتكم أنتم ؟  و أين حقولنا و مزارعنا و مياهنا العذبة ؟ وقبل أن تلعنهم أجيالهم القادمة التي أرادوا لها أن ترضع منهم النفاق و ترث عنهم الإتكالية و الكسل و الفشل و التسول وإستجداء لقمة العيش من خارج الحدود بذل و مهانة .
# إن شعبا أو أمة هكذا حكامها و نخبتها و شبابها الذي يفترض فيه الحيوية و النشاط و العطاء ! 
عليها أن ترفع ايديها و أكفها إلى الله تضرعا و رجاء بأن يزيح عنها هذه الغمة من الطبقة  السياسية و البلاء من  النخبة المنافقة و القيادة العاجزة .
ولعل الله يستجيب لواحد من بينهم لم يعصى الله بخذلانه و تخاذله لهذا الشعب المبتلي بنخبته و حكامه و طبقته السياسية المنافقة الفاشلة.
# أدعوا الله بأفواه  لم تمجدوا بها كل حاكم فاشل فهو يسمع و يرى و هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.